اتفقت وزارة الصحة ووزارة التربية والتعليم، على توفير غرفة عزل في كل مدرسة «قدر الإمكان» كإجراء احترازي لمواجهة ومكافحة أنفلونزا الخنازير بين طلاب المدارس.
كما اتفقت الوزارتان على آلية نقل الطالب المشتبه في إصابته بالمرض إلى المركز الصحي ومنه إلى المدرسة مرة أخرى حتى حضور ولي الأمر أو من يخوله لأخذ الطالب. ويقوم أعضاء الارتباط في المنطقة التعليمية برفع تقرير أسبوعي بالتنسيق مع مسؤول الصحة المدرسية وإدارة الطب الوقائي إلى الجهات العليا في وزارة التربية والتعليم عن حالات الإصابة. ونظمت وزارة الصحة برنامجاً تدريبياً، تحت شعار «الأمر يهمك ويهمنا ويهم العالم»، أمس في قاعة العويس بمستشفى البراحة، لـ50 فريق عمل لمكافحة انفلونزا الخنازير في المدارس الحكومية للإناث ورياض الأطفال دبي، وتراوح متوسط عدد كل فريق بين 4 و 6 أشخاص بإجمالي حضور تجاوز 280 شخصا. وتنظم الوزارة أيضا اليوم نفس البرنامج لنحو 32 فريقا من مدارس الحكومية ورياض الأطفال على مستوى الإمارة. وقال الدكتور أحمد الهاشمي مدير منطقة دبي الطبية، في افتتاح البرنامج التدريبي، إن وزارة الصحة اتخذت الاحتياطات اللازمة وحصلت على دعم مفتوح لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير أو ما يعرف بانفلونزا H1N1 الذي أصبح وباء يجب التصدي له من خلال تقديم العلاجات اللازمة وكذلك تثقيف وتوعية المجتمع بصورة أكثر وعياً». وأشار إلى أن وزارة الصحة شكلت فريق عمل مشتركا مع وزارة التربية والتعليم لمتابعة المرض ولتنفيذ خطة صحية معدة للمدارس، داعيا إلى عدم تضخيم المرض أو التهوين من أمره على اعتبار أن إهماله يؤدي إلى مضاعفات وسلبيات كبيرة. وتضمنت فعاليات البرنامج التدريبي إخضاع المشتركين في الورشة لاختبار معلومات Pretest تم التركيز فيه على أهم المحاور النظرية و العملية عند التعامل مع مرض الانفلونزا H1N1. وألقت الدكتورة ماجدة محمد بير جمال طبيبة بالصحة المدرسية في دبي، محاضرة توعوية حول مرض الانفلونزا H1N1 تناولت فيه التعريف بالمرض، أعراضه المتوسطة والشديدة ، طرق التشخيص، العلاج بأنواعه، اللقاح و طرق الوقاية من الإصابة به. وعرضت الدكتورة جمال، طرق علاج المرض لدى الأطفال وخاصة عن طريق تناول شراب تاميفلو أو البخاخ، منوهة إلى أهمية الوقاية واخذ العلاج في حالة الإصابة. من جهتها، عرضت الدكتورة فوزية الجزيري مديرة الصحة المدرسية بدبي، خطة التعامل مع أنفلونزا H1N1 في المؤسسات التعليمية، وأوضحت فيها الرؤية والرسالة والأهداف الخاصة بالخطة إلى جانب المهام والمسؤوليات المنوطة بوزارتي الصحة والتربية. وتناولت الجزيري دور المؤسسة التعليمية في التصدي لمكافحة المرض قبل بدء العام الدراسي وانتظام الطلبة دراسيا ودورها في مكافحة المرض أثناء العام الدراسي بعدما تم إعادة اختبار المعلومات Post-test . وأشارت إلى أهمية تواصل عضو الارتباط بالمنطقة التعليمية مع مسؤول الصحة المدرسية في المنطقة الطبية عند ظهور أي حالة مشتبه بإصابتها بانفلونزا (H1N1) في مدرسة معينة. واعدت وزارة التربية رسائل توعوية لأولياء أمور الطلبة، توزعها العديد من المدارس اعتبارا من بداية الأسبوع المقبل، بعض النصائح والإرشادات التي يمكنكم اتباعها للوقاية من الإصابة بفيروس أنفلونزا (H1N1). وتؤكد الرسائل على أهمية تعليم الأطفال النظافة الشخصية وتعويدهم على غسل أيديهم جيدا بالماء والصابون باستمرار، وتوجيه الأطفال إلى عدم مشاركة الآخرين في نفس المشروبات والأغذية والمتعلقات الشخصية. ودعت أولياء الأمور، إلى ضرورة أن يكونوا على دراية تامة بعلامات وأعراض الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير وتشمل ارتفاع درجة الحرارة، السعال، التهاب في الحلق، سيلان الأنف، أوجاع في الجسم، الصداع، الشعور بالتعب الشديد والإعياء. وقد يعاني بعض المرضى من حالات التقيؤ والإسهال. وطالبت وزارة التربية والتعليم، في رسالتها، بعدم إرسال الأبناء إلى المدرسة في حالة ظهور أعراض الانفلونزا، مؤكدة أن إبقاء الأطفال المرضى في المنزل لمدة 7 أيام على الأقل أو 24 ساعة بعد أن تزول عنهم الحمى تلقائيا وليس بسبب استعمال عقاقير خفض الحرارة يساعد على تقليل فرص الإصابة بالفيروس ويمنع انتقال العدوى.
منقولـ منـ جريدهـ الاتحاد..