كشف مدير إدارة الرعاية الصحية في مجلس ابوظبي للتعليم الدكتور عامر الكندي، أن هناك بعض حالات اشتباه إصابات بفيروس أنفلونزا الخنازير «H1N1» تم اكتشافها أخيرا في مدارس، وتم التعامل معها بالسرعة المطلوبة، مشيدا بالدور الواعي لإدارات المدارس التي ابلغت مجلس أبوظبي للتعليم في الوقت المناسب.
وحذر الكندي من خطورة عدم التعاون مع المجلس في هذا الصدد، قائلاً إن «الخوف يأتي من المدارس التي تبلغ عن وجود حالات لديها»، مشدد على أن المجلس سيقوم بالتنسيق مع هيئة الصحة بحملات تفتيشية مفاجئة على المدارس، رافضاً «وجود أية أوضاع خاطئة في هذا الموضوع» على حد قوله.
من جهته أكد مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم الدكتور مغير خميس الخييلي أن المجلس انتهى من تدريب 225 مدرسة حكومية وخاصة في إمارة أبوظبي على الوقاية من مرض انفلونزا الخنازير، بالتنسيق مع هيئة الصحة في أبوظبي قبل أسبوعين، مشيرا إلى أن التدريب مستمر حتى نهاية الأسبوع الجاري، حتى يتأكد المجلس من جاهزية جميع المدارس وقدرتها على القيام بواجــبها على أكمل وجه.
وأكد أن الوضع في المدارس الخاصة التي بدأت دوامها قبل نحو أسبوعين مطمئن على الرغم من اكتشاف حالات قليلة، لافتا إلى أن تكاتف كافة جهات الاختصاص ووعي الأهالي يبشر بنتائج جيدة على طريق الوقاية من انتشار المرض، خصوصا في ظل هذا التدريب المكثف للكوادر في المدارس على أيدي متخصصين من هيئة الصحة، يقومون هم بعد ذلك بدورهم التدريبي لزملائهم المعلمين والطلبة، مؤكدا أن الهدف من هذه الورش توعية طلبة إمارة أبوظبي كافة بالمرض وسبل الوقاية منه.
وقال الخييلي إن الممرضين والممرضات موجودون الآن في جميع مدارس الإمارة للمتابعة والاطمئنان على الطلبة أولاً بأول على مدار اليوم الدراسي.
من جانبه أكد مدير إدارة منطقة أبوظبي التعليمية محمد سالم الظاهري أهمية دور أولياء الأمور في إنجاح برامج الوقاية التي يقوم بها المجلس بالتنسيق مع هيئة الصحة، وقال إنه على ولي الأمر التعاون والتنسيق مع المدرسة في الإبلاغ الفوري عن أية أعراض يلاحظها على أبنائه، لأن ذلك من شأنه أن يسهم في توفير قنوات العلاج السريع للطالب وحمايته وحماية زملائه في الصف ما يقلل بدوره من خطر انتشار المرض.
وحول الإجراءات التي تؤدي إلى إغلاق الصف أو المدرسة نتيجة للمرض، قال إذا كان عدد المصابين في المدرسة أكثر من ثلاثة طلاب يتم إغلاق الصف لمدة سبعة أيام، ويتم التعامل التخصصي مع الطلبة المصابين وفق إجراءات العلاج المعروفة، حيث تشير الدراسات والأبحاث الطبية أن اكتشاف المرض في الوقت المناسب يسهل من عملية العلاج في غضون 48 ساعة، ويبقى الطلبة المصابون في بيوتهم لمدة سبعة أيام، حتى إذا كان الأمر مجرد اشتباه في الإصابة.
منقولـ منـ جريدهـ الاماراتـ اليومـ ..